إن شاء الله نحن بصدد كشف منهج الوهابية التجسيمي الحشوي وإلقامهم الحجر لكل من تطاول علينا نحن معشر أهل السنة والجماعة


**إنكار الوهابية للمجاز بالقرآن الكريم والرد عليهم:

إن من عقائد الوهابية الثابتة هي إنكار المجاز ويقولون بأن القرآن الكريم يؤخذ على ظواهره فنقول لكم ماذا تقولون في هذه الأدلة :

1-يقول الله تعالى :”وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِإِخْوَاناً” آل عمران103 فنقول هل سنأخذ هذه الآية على ظاهرها؟؟ وإن سلمنا لهذه الآية على ظاهرها فأين الحبل الذي أمرنا الله بالإعتصام به؟؟ فإننا لا نرى هذا الحبل
2- يقول الله عز وجل :{ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ} التوبة67 فهل ننسب لله تعالى صفة النسيان؟؟ ولماذا لم تنسبوا هذه الصفة لله تعالى ؟؟ فإن قلتم أن الله تعالى قال :{وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً } مريم64 فنقول لكم هذا مردود عليكم فإنكم إن اخذتم كلا الآيتين تضرب بعضهما البعض فهكذا جعلتم القرآن متناقضا فلا مفر لكم من تأويل إحدى الآيتين وصرفها عن معناها الحقيقي
3- يقول سيدنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وآله وصحبه وسلم في حديث الولاية روى البخاري قال: حدثني محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):” إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته”
*فماذا تقول الوهابية في هذا النص؟؟ فإذا أخذوا النص على ظاهره فهو منهج الحلولية الذي ترمون بهم أهل التصوف فأنتم أيضا حلولية إن أخذتم هذا الحديث على ظاهره
*وهل ننسب لله صفة التردد في هذا الحديث ؟؟
*فلا مفر أيضا لديكم من التأويل وصرف الحديث عن المعنى الموهم للتشبيه والتجسيم
وهناك العديد والعديد من الأمثلة التي لا نستطيع حصرها فضلا عن تفصيلها في هذا المقام
**الأسماء والصفات:

1- صفة الكلام :

لقد لجأ المعتزلة إلى نفي الكلام عن الله عز وجل وقالوا ان الكلام يكون بجرف وصوت وإذا أثبتناه فهكذا تكون الصفة حادثة والحدوث محال على الله أما الوهابية فقالوا وما المشكلة من كون الصفة حادثة وقالوا أن الكلام بحرف وصوت ووقف أهل السنة والجماعة موقف المحايد وأثبتوا لله صفة الكلام وقالوا بأنه ليس بصوت أو حرف وهذا هو معنى “الكلام النفسي”
وحجج أهل السنة والجماعة في إثبات صفة الكلام ونفي الحرف والصوت:

1-قول الله تعالى :”وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا” وهذا دليل قاطع على إثبات صفة الكلام وان الله متكلم لكن كان الخلاف بين أهل السنة والجماعة والحشوية المجسمة من الحنابلة والكرامية هو أن صفة الكلام ليست بصوت وحرف

2- حجج أهل السنة والجماعة في أن كلام الله ليس صوتا ولا حرفا إنما هو كلام نفسي هو قوله تعالى :”وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ” فيقول أهل السنة والجماعة أن المشرك عندما تتلوا عليه القرآن فهو يسمع كلام الله لكن كلام الله هذا يكون بصوتك أنت وأنه لا يسمع لا صوت ولا حرف الله بل هو صوتك أنت وهذا دليل قاطع على” الكلام النفسي ” وأن الله كلامه ليس صوتا ولا حرفا

3- دليل أهل السنة والجماعة على أن القرآن هو مدلول كلام الله قوله تعالى :”إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” فالله تعالى يصرِّح هنا بأن القرآن هو كلامه أما مدلوله فقد جعله الله عربيا وهذا دليل واضح دامغ في دحض شبه المجسمة والمعتزلة في إثبات كلام الله دون صوت وحرف .


2-صفة العلو:


لقد أثبت أهل السنة والجماعة لله صفة العلو ولكن الخلاف كان بينهم وبين الحشوية المجسمة المتوسمين بالوهابية هو أن أهل السنة قالوا بعلو المكانة أما الوهابية فقالوا بالعلو الحسي علو المكان
حجج أهل السنة والجماعة في إثبات العلو وأنه ليس حسي بل هو علو منزلة :
1-يقول الله تعالى :”سَبِّح اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى” سورة الأعلى ولكن لا حظ أننا قبل إثبات العلو ننزهه عن المكان في التسبيح
فإن قال الوهابية هذه الآية تؤخذ على ظاهرها فنقول لهم فماذا تقولون يا مجسمة في قول فرعون ” فَحَشَرَفَنَادَى فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى” سورة النازعات هل كان يقصد العلو المكان أم علو المكانة فإن قال أحد الوهابية أنه علو المكان فهذا مردود عليه لأن هكذا فرعون يكون ساذج أمام قومه في وصفه لنفسه العلو الحسي
2- يقول أيضا سبحانه وتعالى : “وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ” سورة الأنعام فإن قال أحدهم أن هذا ينسب لله فوقية حسية فنقول له ماذا تقول في قول فرعون :”وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ” فهل هنا المقصود علو حسي أم علو مكانه وعلو قهر وسيطرة !! فإنه يلزمك أيضا أن تنسب لفرعون عليه لعنة الله العلو الحسي وهذا يضحك المجانين فما بالكم بالموحدين
**وهذه تكفي لدحض شبه المشبهة في تنزيه الله عن العلو الحسي وإثبات علو المكانة “فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ”


3-صفة اليد :


ولأصحابنا في هذه الصفة وجهين فمنهم من قال بالتفويض وهو منهج السلف ومنهم من قال بالتأويل
وحجج أهل السنة والجماعة على تأويل اليد وانها ليست يد على الحقيقة كما تزعم المشبهة والمجسمة :
1- قول الله تعالى : “قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ” وهنا زعمت المشبهة بأن لله يدين على الحقيقة فرد عليهم أهل السنة والجماعة بقولهم فماذا تقولون عن قول الله تعالى عن القرآن :”لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ” فإن هذا يلزمكم بإثبات أن للقرآن يدين حقيقيتين أيضا فماذا تقولون !! وهذا يضحك الثكلى
**ملحوظة : أما أهل السنة والجماعة فقد أولوا صفة اليد بالنعمة فإن قال أحدهم أهي نعمة واحدة ام نعمتين نقول له بل نعمتين ألم ترى إلى قوله تعالى :”وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً” فهذا أجل دليل على ان لله نعمتين وأن يديّ تأول بالنعمة

2- والدليل القاطع على أن اليد لا تؤخذ على الحقيقة هو قول الله تعالى :”
يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ” فهل سنأخذ هذه الصفة أيضا على ظاهرها فأين كانت يد الله عز وجل يوم البيعة ؟؟!! أم يلزمكم التأويل هنا
**وإن قلتم أن اليد أيضا على الحقيقة فماذا تقولون في قوله تعالى :”وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ” والرمي يكون باليد فهل تعتقدون أن الله كان ماسك أسهم ويرمي مع المجاهدين !! أم يلزمكم هنا التأويل ؟؟

4- صفة الإصابع:


1- دائما ما نجد الوهابية الحشوية المجسمة ينسبون لله الأصابع ويحتجون بقوله في الحديث القدسي أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي قال: حدثنا علي بن عبد الله المديني قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله يعني ابن مسعود قال:” جاء حبر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إذا كان يوم القيامة جعل الله تبارك وتعالى السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والجبال على إصبع، والخلائق كلها على إصبع، ثم يهزهن، ثم يقول: أنا الملك قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه، تصديقا له، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه ”
** فرد عليهم أهل السنة والجماعة أن الرسول هنا ضحك من قول اليهودي وليس تصديقا له إنما هذه زيادة من الراوي والدليل قول المصطفى :”وما قدروا الله حق قدره”
2- أيضا رد عليهم أهل السنة والجماعة أنهم إن أخذوا هذا الحديث على ظاهره فيلزمهم من ذلك أخذ هذا الحديث على ظاهره “إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ”
رواه مسلم وفي رواية أخرى حدثنا يزيد بن عبد ربه الحمصي ثنا بقية بن الوليد عن عتبة بن أبي حكيم عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله “والذي نفس محمد بيده لقلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن إذا شاء قال به هكذا وأمال يده وإذا شاء قال به هكذا وأمال يده وإذا شاء ثبته “فيلزمهم هنا أيضا أخذ الصفة على ظاهرها وهذا أيضا مما يُضحك الثكلى فلو فتش المؤمن بين جنبيه لم يجد الإصبعين وهذا أيضا في دحض شبه المجسمة
5- صفة الساق :
لقد لجأ المجسمة إلى نسب ساق لله عز وجل وإحتجوا بقوله تعالى :”يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ” سورة القلم فقالوا أن هذه تنسب لله صفة الساق فرد عليهم أهل السنة والجماعة إذن فالكشف يدل هل أن هناك شئ يغطي الساق كرداء مثلا فهل كان لله رداء ؟؟!!

* تأويل ابن عباس وغيره للساق بالشدة :
**روى ابن أبي حاتم في تفسيره 10/3366
(من طريق عكرمة عن ابن عباس انه سئل عن قوله :يوم يكشف عن ساق قال : إذا خفي عليكم شيء من القران فابتغوه في الشعر فانه ديوان العرب أما سمعتم قول الشاعر.
اصبر عناق انه شر باق قد سن لي قومك ضرب الأعناق وقامت الحرب بنا على ساق.
قال ابن عباس : هذا يوم كرب وشدة. )

عن ابن عباس يوم يكشف عن ساق قال : هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة.) اهـ
وفي تفسير الطبري 12/197 :
( يقول تعالى ذكره يوم يكشف عن ساق )
**قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل : يبدو عن أمر شديد .
ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن عبيد المحاربي ، قال : ثنا عبد الله بن المبارك ، عن أسامة بن زيد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس :
يوم يكشف عن ساق قال : هو يوم حرب وشدة .
**حدثنا ابن حميد قال ثنا مهران عن سفيان عن المغيرة عن إبراهيم عن ابن عباس : يوم يكشف عن ساق قال : عن أمر عظيم كقول الشاعر :
وقامت الحرب بنا على ساق حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم :يوم يكشف عن ساق ولا يبقى مؤمن إلا سجد ، ويقسو ظهر الكافر فيكون عظماً واحداً ، وكان ابن عباس يقول : يكشف عن أمر عظيم ، ألا تسمع العرب تقول : وقامت الحرب بنا على ساق
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثنا أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس :قوله يوم يكشف عن ساق يقول : حين يكشف الأمر ، وتبدوا الأعمال ، وكشفه : دخول الآخرة وكشف الأمر عنه .

**حدثني علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثنا معاوية ، عن ابن عباس :
قوله يوم يكشف عن ساق هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة .
حدثني محمد بن عبيد المحاربي و ابن حميد ، قالا : ثنا ابن المبارك ، عن ابن جريج ، عن مجاهد :قوله يوم يكشف عن ساق ، قال : شدة الأمر وجده ، قال ابن عباس : هي أشد ساعة في يوم القيامة .
**حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : شدة الأمر ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد :قوله يوم يكشف عن ساق قال : شدة الأمر ، قال ابن عباس : هي أول ساعة تكون في يوم القيامة ، غير أن في حديث الحارث قال : وقال ابن عباس : هي أشد ساعة تكون في يوم القيامة . حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن عاصم بن كليب ، عن سعيد بن جبير قال :
عن شدة الأمر . حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة :
في قوله يوم يكشف عن ساق قال : عن أمر فظيع جليل .

**حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة :
في قوله يوم يكشف عن ساق قال : يوم يكشف عن شدة الأمر .
حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول :في قوله يوم يكشف عن ساق وكان ابن عباس يقول : كان أهل الجاهلية يقولون : شمرت الحرب عن ساق يعني إقبال الآخرة وذهاب الدنيا ) اهـ

فهذا هو قول الصحابة وعقيدتهم أنهم أوّلوا الصفة بالشدة والكرب وهذا يكفي لدحض عقائدهم .

6-صفة القدم:


لقد إحتج الوهابية الحشوية الكرامية المجسمة ببعض الأحاديث التي تنسب لله عز وجل صفة القدم وإحتجوا برواية الأئمة البخاري[4850] ومسلم[2847] وغيرهما واللفظ لمسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تحاجت النار والجنة فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين. قالت: الجنة فمالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم. قال الله تعالى للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء. وقال للنار: أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ فيضع قدمه فيها. وفي البخاري: فيضع الرب قدمه عليها فتقول: قط قط فهناك تمتلئ وينزوي بعضها إلى بعض، وفي بعض الروايات : فلا تمتلئ حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله حتى تقول قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوي بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا”

وفي صحيح البخاري[4848] ومسلم[2848] والترمذي[3272] عن أنس بن مالك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: ” لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتقول قط قط، وعزتك ويزوي بعضها إلى بعض”
**فرد عليهم أهل السنة والجماعة بأن المقصود بالقدم هاهنا المراد به من قدمهم الله إلى النار من أهلها فيقع بهم استفاء عدد أهل النار. وكل شيء قدمته فهو قدم، كما قيل لما هدمته فهو هدم ولما قبضته فهو قبض. ومن هذا قوله عز وجل: (أن لهم قدم صدق عند ربهم)يريد : موضع صدق ، لا أن الله جل وعلا يضع قدمه في النار ، جل ربنا وتعالى عن مثل هذا وأشباهه
**لقد ورد في الحديث القدسي الذي أخرجه الإمام البخاري في كتاب بدء الخلق باب -قول الله تعالى: ” بَيْنَمَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا ، خَرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ جَرَادٍ مِنْ ذَهَبٍ , فَجَعَلَ أَيُّوبُ يَحْثِي فِي ثَوْبِهِ ، قَالَ : فَنَادَاهُ رَبُّهُ : يَا أَيُّوبُ , أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى ؟ قَالَ : بَلَى يَا رَبِّ ، وَلَكِنْ لا غِنًى لِي عَنْ بَرَكَتِكَ ” .
إسناده متصل، رجاله ثقات، على شرط الشيخين.
وقوله : “رِجْلُ جَرَادٍ مِنْ ذَهَبٍ” بكسر الراء :أي جماعة جراد فهل سنأخذ هذا الحديث على ظاهره؟؟ وننسب للجراد رجلا !!!!! أم سنأولها